21 أبريل 2007
السيد/ رئيس مجلس الأمة المحترم
تحية طيبة… وبعد،،
لما كانت الساحة المقابلة لمبنى الأمة على شارع الخليج العربي قد جسدت خلال شهر مايو من عام 2006م صورة رائعة لأصدق معاني الوحدة الوطنية وتعبيراً ميدانياً عن حركة شعبية ناضجة سجلت أسمى آيات التلاحم بين الكويتيين مفعمة بمشاعر حب الانتماء إلى هذا البلد الكريم، فتلاقت خلالها مختلف شرائح المجتمع لتسجل بأحرف من نور صفحة مشرقة جديدة في سجل الديمقراطية الكويتية حيث تسامت إرادة الجميع من تيارات وفعاليات وشخصيات سياسية واجتماعية، ومن مختلف فئات المجتمع الكويتي بشجاعة وشهامة على خلافاتها الفكرية وتبايناتها السياسية وتفاوت رؤاها، من أجل الانتصار للدستور وعبر بوابة الديمقراطية للمطالبة بتعديل قانون الدوائر الانتخابية كمقدمة للإصلاح السياسي في البلاد، ولما كانت الحركة الشبابية، متمثلة بتلك الأزهار اليافعة وألوانها الزاهية المتعددة هي التي قادت الرموز الوطنية ونواب الأمة وجموع أبناء الشعب الكويتي الوفي في الوقوف صفاً واحداً لتوسيع رقعة بيت الأمة بعدما حاصرته القوات الخاصة وحرمته من دخول مجلس الأمة ومتابعة قضاياه تحت قبة البرلمان، فأخرجت هذا البرلمان إلى دائرة الساحة الشعبية، ولما كانت هذه الإرادة الشبابية قد خلقت زخماً شعبياً في موقف تاريخي كان لزاماً حفظها في التاريخ الكويتي وحفرها في ذاكرة الوطن، ولما كانت تلك الإرادة بدورها هي التي تجسدت وترجمت روح الوحدة الوطنية في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات العامة في يونيو من عام 2006م، ولما كان إقرار قانون تعديل الدوائر الانتخابية بحسب تلك المطالبة الشعبية العارمة باكورة عمل مجلس الأمة الجديد في فصله التشريعي الحادي عشر، وعرفاناً بهذا الجميل، ووفاءً لجموع الشباب الكويتي رجالاً ونساءً وخاصة من قبل أعضاء مجلس الأمة، لذا فأننا نتقدم بالاقتراح برغبة التالي نصه برجاء التكرم بعرضه على مجلس الأمة الموقر.
(نص الاقتراح)
“تسمية الساحة المقابلة لمبنى مجلس الأمة على شارع الخليج العربي بساحة الإرادة”.
مع خالص التحية،،،
مقدمو الاقتراح
د. حسـن عبدالله جوهــر أحمـد عبدالعزيز السعدون
أحمـــد حـــاجي لاري مـرزوق فالـح العـازمي
مسـلم محمـد البــراك